
لسان الحال غلب @@@@@@@@ تعد الجالية السودانية من أكبر الجاليات في السعودية ويتطلب ذلك أن يكون لها كيان مؤسسي يُعنى بشؤون أفرادها، السفارة غائبة والجهات المختصة في الداخل لا تؤدي الدور المطلوب . يجب ان يكون للجالية كيان مؤسسي من شانه ان يعنى بهموم الجالية وتقسيمها الى شرائح بحيث يسهل حصر افرادها والوقوف الى جانب من يعانون من مشاكل، فان الكيان المؤسسي سيتمكن من التنسيق مع الاجهزة المختصة في المملكة ومع السفارة السودانية بالرياض وجهاز شؤون المغتربين في السودان من اجل تقديم الخدمات للمغتربين السودانيين والاهتمام بشؤونهم. وكما هو معلوم للكل لا يوجد عندنا جالية بالمفهوم المؤسسي و بمدينة الرياض خاصة .. انما ما هو موجود هم عبارة عن اشخاص يحضرون بصفاتهم الشخصية فاصبحو يتحدثون باسم الجالية ويمتلكون مال الجالية.. وهذه الصفات منحت لهم بطرق واساليب معلومة للجميع .. في الرياض العاصمة او في مناطق المملكة الاخرى.. وهو ما يتنافى مع العمل المؤسسي الذي يجب ان يكون نابعاً من اوساط المغتربين انفسهم حيث يجب ان يتم اختيار قيادة الجالية عن طريق الانتخاب وهذا ما لم يحدث. ومن أجل ذلك نعمل على توعية المغترب السودانى بأهمية الكيان المؤسسي والذي لا يعني انه حزبي او تنظيمي وانما هو كيان هدفه الاساسي العناية بمصالح المغتربين والمساعدة على حل مشاكلهم وهو كيان نابع من اوساطهم وليس مفروضاً عليهم، لكن ما هو حاصل الآن هو محل نقد جميع المغتربين فهم يتساءلون من جاء بهذا الكيان ومن وافق عليه وانا لا الومهم فمعهم حق في ذلك لأن الكيان الحالي المتمثل في قيادات الجالية في عدد من مناطق المملكة قد شكل بطريقة لم يستشر المغتربون فيها وهم لم يوافقوا على تشكيل اللجان الحالية التي لم تشكل اساساً من أجل خدمة المغتربين.. ويؤسفني ان اقول إن المصلحة الخاصة قد طغت على كل شيء وكم من رائد للخير تحول الى خدمة مصلحته الشخصية ربما لأن المفاهيم السائدة اليوم اصبح ينظر اليها من خلال تحقي --- أكثر