
أمرت السلطات السودانية الاثنين بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات و طالبت السلطات الملحق الثقافي وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة. ولم تصدر الخرطوم الرسمية اى تبريرات للخطوة المفاجئة ، بينما علمت "سودان تربيون" ان وزارة الخارجية السودانية استدعت مساء الاثنين القائم باعمال السفارة في الخرطوم وابلغته بالقرار. وتتنافى الخطوة غير المتوقعه مع التقارب الكبير بين الخرطوم وايران الذي شهد مؤخرا قفزات لافتة اقلقت دوائر عربية مؤثرة بينها السعودية والامارات ، وتسبب ذلك التقارب في توتر العلاقات بين الخرطوم وعواصم تلك البلدان التى تعيش علاقات مأزومة مع ايران منذ سنوات طويلة . وترجح تسريبات صحفية ان يكون قرار الحكومة السودانية نابع من حالة قلق وتحذيرات اطلقتها دوائر دينية واعلامية حيال انتشار الفكر الشيعي وسط الشباب السوداني بعد تكثيف الملحقية الثقافية الايرانية انشطتها في الخرطوم . وكانت منابر خطابية عديدة حذرت في المساجد السلطات السودانية من تمدد الفكر الشيعي وعدته تطورا خطيرا ينبغى الالتفات اليه وحسمه. واعلنت جماعة جهادية تحت اسم "ابوحمزة " الشهر الماضي استهدافها كل من العضو المنتدب السابق لشركة سكر كنانة محمد المرضي التجانى بوصفه الممول لافكار "الرافضة" في السودان ،و النيل ابو قرون الذي تتهمه الجماعة بالترويج للمذهب الشيعي بينما ينفي الرجل عن نفسه تلك التهمة. واثار الإعلامي المصري أحمد المسلماني، جدلا واسعا في اعقاب حديثه عن انتشار التشيع وسط السودانيين برعاية من السفارة الإيرانية بالخرطوم، وقال ان عدد معتنقي الفكر الشيعي في السودان وصل 12 الف شخص غالبهم من طلاب الجامعات الين يرتادون حلقات اسبوعية راتبة تقيمها الملحقية الثقافية الايرانية في الخرطوم . وأكد المسلماني في برنامجه “صوت القاهرة” الذي بثته فضائية الحياة، في الحادي والعشرين من اغسطس ، إن السودان يسير في طريق خطر، لأن المسلمين هناك من الطائ --- أكثر