
كانت انطلاقتها الأولى عبر مسلسل (إنهم مسؤوليتي)، إذ اقتحمت هذا المجال رفقة أعمدة الدراما السودانية، ومن ثم أبدعت وتنمرت واثبة نحو النجومية في مسلسل (نمر من ورق)، ثم ما لبثت وأن احترفت التمثيل من خلال (السيف والنهار) وترسخت شخصيتها في أعين المشاهدين من خلال مسلسل (سيد جرسة)، ودأب بعد ذلك في مسلسلات عديدة حتى حجزت لنفسها على مكاناً مميزاً في تاريخ الدراما والمسرح، إنها إنسانة واقعية جداً – كما يصفها مقربون منها - لكنها في ذات الحين صاحبة قفاشات وبنت نكتة، وطيبة القلب لمن يقترب منها أكثر. ومن يتعرف بيرين التي هي (انتصار محجوب)، فإنه لن يملها أبداً، كل شيء يتحول في حضرتها إلى (مبدع)، حتى تلك الونسة الحميمة، لذلك عندما جلسنا اليها في باحة بيت المسرحيين شعرنا بذاك النوع من المتعة، فتعالوا معنا نتعرف عما دار بيننا في (اليوم التالي) وبين (بيرين) عن كثب! - قولي شيئاً عنك؟ أنا انتصار محجوب داؤود الشهيرة بـ(بيرين). -التمثيل.. كيف ابتدرت الأمر؟ موهبة من عند الله، انصقلت بالدراسة وعجنت بعد التخرج من خلال الأعمال الدرامية حتى أخذت منحى الاحتراف وخصوصا بعد أن أصبحت عضو الفرقة القومية للتمثيل. - وموقف الأهل.. هل ثمة حكاية مثيرة؟ لا لا، لم أواجه أية صعوبات، لأنني التحقت بهذا المجال بعد مشاورتهم، وبعد وتقبلهم لذلك، وربما هذا ماحفزهم أكثر، ثم أن جدي هو الممثل عبدالكريم (بلبل) رائد المنلوج في السودان، إذن نحن أسرة ذات صلة قديمة بالتمثيل، وأنا شخصياً أدين لأسرتي بما حققته من نجاح، وكذلك أدين لأساتذتي في قسم الدراما بكلية الموسيقى والدراما الذين أصبحوا زملائي فيما بعد. - أول مرة تمثلين فيها، أو تذكرين؟ نعم، وأذكر أنني بعد الاحتراف كنت (متكبكبة ومرعوبة ومهجومة) فوقوفي بجانب نجوم كبار مثل الفادني وعبدالمنعم عثمان عضوي فرقة الأصدقاء المسرحية، أمر يجعلني أمارس (الرجفة)، لكنهما ساعداني حتى اكتسبت الثقة بنفسي، رغم أن تلك الرهبة لم تفارقني في كل مرة أق --- أكثر