شعار الهلال مسجل بنص خاص والخاص يحكم العام

نحن حقا بلد المحن والمفارقات ولعل اكثرما (يتميز ) به السودان انه يخلق قضايا كبيرة من العدم ويعتبرما يدور من لغط اليوم حول شعارالهلال لهومن هذه التصعيدات الغريبة.فلقد تم حسبما ورد تسجيل شعار الهلال لواحدة من المؤسسات التجارية كعلامة تجارية خاصة بالشركة ولا ادرى ما هى نوع التجارة التى سجلت تحت هذا الشعار وذلك بموجب قانون الشركات والعلامات التجارية. ومع ذلك كنت اسمع من والدى رحمة الله عليه حسن احمد خوجلى وهو اول وطنى يتولى منصب مسجل الشركات والعلامات التجارية وكان قد حل محل الخواجة بعد السودنة وكنت اسمعه يردد ان الاسم العام لا يخصص لاى جهة تجارية والهلال وبنفس مواصفاته علامة عامةمميزة فى السماء و هو هلال رمضان ويعتبر عاما بهذه الصفة لا يجوز ان يملك لاى جهة ومع ذلك فلربما تغيرت القوانين وعدلت طالما ان الجهة المختصة عن تسجيل العلامات التجارية اتخذت هذا القرار بذلك ليصبح العام يمكن ان يتحول لملك خاص لهذا لست هنا بصدد الافتاء فى صحة او عدم صحة الاجراء فى مسالة الحكم فيها للقانون وله جهة اختصاص لحسمه قانونا. ولكن الذى استوقفنى كثيراكيف ان تسجيل شعار رمضان كعلامة تجارية لجهة تجارية يصبح مشكلة لنادى الهلال وليس هناك ما يجمع بين الهلال كنادى وبين تاجر يسجل الشعار علامة تجارية فنادى الهلال ليس مؤسسة تجارية وليس مسجلا بقانون الشركات وحتى تسجل له علامة تجارية وفق قانون الشركات لانه لا يخضع لقانون واحد مع المؤسسات التجارية ولكن هل تسجيله هذا يحكم جهة غير تجارية ولا تتاجر بالشعار كسلعة فى السوق. هذا صراحة ما يحيرنى فى هذا الامر. اما الجانب الاكثر اهمية فى هذا الامر فان الهلال وهو نادى رياضى لا يسمح له القانون بان يسجل كشركة تجارية وبالتالى لا يملك ان يسجل الشعار كعلامة تجارية فكيف يجد نفسه فى ماذق قانونى كهذا وليس هناك ما يجمع بينهما وهو امر لا اجدله تفسيرا. فالهلال كنادى رياضى يخضع لقانون خاص بالرياضة وبالانديةالرياضية وهوبه --- أكثر