
رغم الخسارة القاسية التي تعرض لها المنتخب البرازيلي امام نظيره الالماني بالأمس الا ان أغلب البرازيليين تقبلوها بواقعية وعقلانية ، حيث سارت الأمور كما ينبغي تماما إلا من بعض تفلتات صبية ومراهقين حاولو الإعتداء على بعض مصوري وسائل الإعلام ( الألمانية والأرجنتينية ) والتي تنتشر في كافة المدن البرازيلية هذه الأيام تغطية للحدث الرياضي الأبرز والأكبر في العالم شأنها في ذلك شأن معظم وسائل الإعلام العالمية التي حضرت الى البرازيل وهو ما قابلته الوسائل الأمنية بحزم وقوة شديدين اعادتا الامور الى نصابها في سرعة كبيرة . لم تكد المباراة تنتهي الا وملأت موسيقى السامبا الشوارع والساحات ، اعتقدنا بداية انها وسيلة لتناسي مرارة الخسارة التي لم تحدث لمنتخب السليساو من قبل لكن بعد السؤال عرفنا ان هذه الموسيقى تعتبر مثل الغذاء والدواء بالنسبة لهذا الشعب العاشق لكرة القدم حد الثمالة . ما بين مصدق ومكذب ومندهش كان أغلب البرازيليين ليلة البارحة .. حاولت التجول في عدد من الشوارع لمعرفة ردة الفعل مع الأخ الصديق عبدالحليم امبدة الشهير هنا بماركو وهو احد اقدم السودانيين في البرازيل والعضو الفاعل في الحزب البرازيلي الحاكم ... فوجدنا نفس السؤال يتردد بين عامة الناس ... كيف لمنتخب السامبا ان يخسر بهذه النتيجة الكبيرة ؟ ... بعضهم اسماها اذلال واخر اهانة واخرى اشارت الى انها كرة القدم لكن العاقلين منهم أكدوا انها واقعية الألمان . معظم التوقعات قبل المباراة كانت ترجح كفة المانيا الا البرازيليين الذين كانوا يصرون على ان منتخبهم قادر على تطويع الماكينات الألمانية ... وبدا ذلك واضحا من خلال وسائل الاعلام البرازيلية المسموعة والمرئية والمقروءة والتي اعتمدت لغة الحماسة والتشجيع لرفع الروح المعنوية حيث كان الحديث يدور حول ان غياب نيمار عن المواجهة سيولد 200 مليون نيمار في المدرجات وهو حجم سكان البرازيل حاليا ... لكن خابت الآمال وبدا ان غياب تياجو سيلفا كان أكثر تأث --- أكثر