
خبران اطلعت عليهما فى يوم واحد و ظللت اراجع كل منها مرات ومرات لعل عينى تكون اخطات ولكن المصيبة ان كل منهم كان يفرض على ان اصدقه. الخبر الاول منسوب لامين خذينة المريخ يؤكد فيه ان المريخ يصرف ويحتاج شهريا لمبلغ ثمانمائة مليون جنيه والثانى يقول ان الفيفا اصدرت قرارها فى شكوى المدرب غازيتو ضد الهلال حكمت فيه ان يدفع للمدرب مبلغ اربعمائة الف دولار . الكرة السودانية مرت بمرحلتين لابد من الوقوف فيهما ودراستها دراسة متانية لما شابها من تعارض فى المردود والنتائج. المرحلة الاولى مرحلة ممارسة الكرة كهواية فى القمة السودانية وغيرها من الاندية لدرجة ان افضل اللاعبين كانوا يرفضون الانتقال للقمة لان الانتماء للمنطقة او الحى كان يحكم قيم هئولاء اللاعبين ولعل قائمة هئولاء اللاعبين تطول لو اردت حصرها ولعل اهم ما يعبرعن ذلك تكوين المنتخب الوطنى فى احسن فتراته تاريخيا حيث انه كان يضم العشرات من المواهب الفذة من الذين لم يتخلوا عن اندية الاحياءالتى ينتمون اليها ولم تكن القمة هى طرق اللاعب للمنتخب الوطنى ولعل اهم ما سجلته هذه المرحلة للكرة ااسودانية كاس الامم الافريقية عام 70 واولمبياد ميونخ 72 وكاس العالم للشباب 91وكانت الفترة الاخيره هذه تشكل مرحلة انتقالية بين المرحلتين وكان قوامها كابتن النفر وابراهومة ورحمة الله عليه سامى عزالدين المرحلة الثانية مرحلة شبه الاحتراف ثم الاحتراف عندما اصبح اللعب بالعقودات مدفوعة الاجر هى الاساس الذى تقوم عليه الكرة السودانية والمفارقة هنا ان مرحلة الهواية التى تميزت ببقاء افضل نجوم الكرة فى انديتهم وليس لهم اى حافز للانتقال للقمة وترك انديتهم فاذا بالحال ينقلب فى المرحلة الثانية مرحلة تدفق المال والاحتراف الذى اصبح تجارة لها سماسرة شانها واى بضاعة تالفة فان فترة المال المهدر بلا حدود والذى بلغت فيه التعاقدات المليارات اصبحت سوقا رائجا لافشل اللاعبين مما استدعى شطبهم واحلال بدائل لهم م --- أكثر