
برغم الخماسية التى اودعها هلال ام درمان في شباك هلال الفاشر كاكبر نسبة اهداف يحرزها الهلال في هذا الموسم ، الا ان المتابع للهلال يجد ان الهلال ليس بالقوة الهجومية الضاربة ، برغم وجود ما يقارب اكثر من خمس مهاجمين صريحين في الكشف الازرق من بكري وكاريكا وكوليبالي ومحمد عبد الرحمن وصلاح الجزولي . فأين يكمن القصور الهجومي وأين العلة؟ يلعب الهلال بثلاث مهاجمين ، وعمر بخيت ينافسهم في عدد الاهداف المحرزة لخط الهجوم ، فهل هذا هو تكتيك النابي ؟ ام هو العقم الهجومي للمهاجمين ؟ صعد الهلال الى دور المجموعات بثلاث تعادلات ونصر وحيد ، منها تعادلين بدون اهداف ، وفي اربعة مباريات افريقية احرز الهلال ثلاث اهداف فقط واستقبل مرماه هدف ، وأنقذ جمعة ركلتي جزاء ، فالهلال صعد ببراعة جمعة وصمود دفاعه لا بقوة هجومه وصحيح ان الفرق التى تحرز البطولات تمتلك دفاع قوي وحارس شاطر ، ولكن لا يعني هذا ان يكون الهجوم خارج الحسابات . النابي بطريقته 4-3-3 هذه يظلم وسط الهلال ويظلم المهاجمين ايضاً ، وان كانت تؤمن الدفاع بشكل كبير ، ولكن الهلال لا يلعب لكي لا يدخل فيه هدف فقط ،الهلال يلعب لينتصر ، وان لم تحرز اهداف فانك حتماً ستقبل اهداف . 4-3-3 هي الطريقة التى كانت سائدة حتى الثمانينات ، نظام الباكات والسيردباك والاستوبر والهاف ماش والديب والأجنحة وراس الحربة ، الان كل الخطط تعمل على السيطرة على منطقة الوسط ، ونابي الهلال يسلمها لخصمه بكل سهولة ، بل ان بعض الفرق تلعب بمهاجم واحد وستة لاعبي وسط ، ونابي الهلال يلعب بثلثه فقط . قوة الهلال ليس في هجومه قوة الهلال في وسطه ، يعلب الهلال بلا صانع العاب وفي كنبة الاحتياط ، سيدي بيه ووارغو ومهند . جعل النابي بكري وكاريكا في طرفي الملعب فالغى خطورتهما على المرمى وحرم اطراف الهلال من عملية التقدم وعكس العرضيات ، وكوليبالي يضطر ليعود الى وسط الملعب لاستلام الكورة ، وسيدي بيه يجري عشرات الامتار يبحث عن لاعب يمرر له الكرة وعمر --- أكثر